علاج العقم بالاعشاب مجرب المجربات -خبير الاعشاب والتغذية العلاجية – خبير الاعشاب عطار صويلح

علاج العقم بالاعشاب مجرب المجربات -خبير الاعشاب والتغذية العلاجية – خبير الاعشاب عطار صويلح

الثلاثاء، 12 يناير 2016

الإدمان عن طريق الشم .. ضحاياه ومخاطره.



الإدمان عن طريق الشم .. ضحاياه ومخاطره.

الكلة، والغراء، والبنزين، والنيتريت، والتنر، ودهان الحوائط والبويات، وغيرها مواد عادية لا تنتمي للمخدرات،
أو المنشطات، إلا أن الكثيرين يدمنون شمها دون أن يخطر في خلدهم أن مثل هذه المواد في غاية السمية، وأنها تؤدي إلى حالة من العنف والهياج والعدوانية يمكن أن تؤدي إلى فقد الوعى، كما يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
 "الإدمان عن طريق الشم"، فيقول:

كل هذه المواد تشترك في مادة اسمها " حلقة البنزين "، وأي مكون كيميائي تدخل فيه حلقة البنزين عندما يصل إلى المخ يعطي إحساسا بالدوار، والغياب عن الوعي في بعض الأحيان، وقلة التركيز.
والخطر الأكبر يكمن في الأطفال في عمر الزهور، وبصفة خاصة في المرحلة العمرية من 8 إلى 15 عاما، فالطفل ـ دون قصد ـ عندما يذهب إلى المدرسة، ويمر على محل دوكو يوميا، قد يعتاد على رائحته ويستحسنها، ومن هنا تكون البداية، لذلك لا بد من وجود وعي بأن هذه المواد الطيارة لها تأثيرها المدمر والمباشر على المخ، وقد تؤدي إلى أمراض عقلية خطيرة، كالتخلف والجنون، وتصيب أيضا بعدم التركيز، وانخفاض مستوى الذكاء، وهذا النوع من الإدمان منتشر بنسبة كبيرة، إلا أننا غير مدركين له.

 عدم وجود أعراض انسحاب جسدية لمدمن المواد الطيارة إلا أنه عندما يتوقف قد يشعر ببعض التوتر والقلق والعصبية مما يجعله عرضة للجوء إلى أنواع المخدرات الأخرى التي تكون أكثر تأثيرا وخطورة.
وينتشر هذا النوع من الإدمان بين فئات معينة كأطفال الشوارع والصنايعية والحرفيين، وبصفة خاصة عمال الدوكو، والدهانات، والميكانيكا، والذين يعملون في إصلاح التكييفات وملئها بغاز " الفريون "، وبعض أطباء الأسنان، أو التخدير، والعاملين في محطات البنزين، وكل المهن التي تستخدم هذه المواد.
والخطورة في استخدام مثل هذه المواد أن استخدامها يكون بنسبة أكبر بين الأولاد في السن المبكرة، نظرا لقدرتهم على شرائها، وتوافرها بثمن رخيص، وأنها غير ممنوعة البيع أو محرمة.
 أن هناك أكثر من1000 مادة وردت إساءة استخدامها من خلال الشم، إلا أنها جميعا تندرج تحت ثلاثة أقسام:

- المذيبات الطيارة: مثل السائل الذى يضاف لمصحح الكتابة (الكوريكتور)- دهانات الإسبراى- السوائل التي تُملأ بها الولاعات- ورنيش تلميع الأحذية- الصمغ- الكُلّة- التنر- مزيل طلاء الأظافر (الأسيتون)- البنزين- سبراى تثبيت الشعر- الكحول- سبراى معطر الجو- منظف الكاربوريتير فى السيارات- سبراى القماش العازل للمياه والمنظف.

- الغازات: مثل الكلورفوم- الإيثير- الهيليوم- الفريون (الذى يستخدم للتبريد في الثلاجات والتكييف)- غاز أكسيد النيتروز (غاز الضحك)- الغاز المستخدم في علب الكريم شانتي- البروبين- البيوتين.

-النيتريت: منها أدوية تستخدم لتوسيع الشرايين مثل أمايل نيتريت، وبيوتايل نيتريت، وغالباً ما تستخدم عن طريق الاستنشاق في الملاهي الليلية مع بعض المنشطات الأخرى مثل «الإكستازي» وتتناولها الطبقات المتعلمة والراقية اجتماعياً.
ويضيف د. عبد الهادي مصباح أن عملية الشم تتم حيث يمكن للمدمن أن يشم المادة التي يريد استنشاقها بشكل مباشر، أو يمكنه أن يفرغ هذه المادة إذا كانت سائلة أو على شكل إسبراى على جورب (شراب)، أو قطعة قماش، أو مفرش، أو مناديل ورقية لكى تبللها، بدلاً من أن يظهر المدمن وهو يشمها من الوعاء الذى يحتوى عليها، كنوع من التمويه على الآخرين، بالإضافة إلى محاولة تركيز الرائحة بشكل أكبر، كما يمكن أن تفرغ المادة في كيس بلاستيك، ويبدأ الشخص في عملية الاستنشاق من أنفه وفمه، لكى يستنشق أكبر قدر ممكن من المادة، بعد تركيز الرائحة والبخار المنبعث منها بهذه الطريقة. 
وهناك بعض الأشخاص الذين يدمنون استنشاق الكحول، مما يضاعف من نسبة حدوث المضاعفات الجانبية المختلفة لتناول الكحول، وزيادة خطورتها على المخ، والجهاز العصبي، والرئتين.
وعن كيفية التعرف على الإنسان الذى يدمن الشم بهذه الطريقة  "هناك العديد من المظاهر والعلامات منها:

ـ وجود بقع، أو أصباغ، أو دهانات، على الجسم أو على الملابس.
ـ وجود طفح، أو مناطق التهاب أو قرح، في المنطقة التي تحت الأنف، وحول الفم.
ـ رائحة كيماوية نفاذة تنبعث من نفسه.
ـ يبدو كأنه ثمل، أو غير متوازن.
ـ ثقل في اللسان أثناء الكلام، والخطوات غير متزنة أثناء المشي.
ـ غثيان، وقيء، مع فقدان الشهية.
ـ قلق، واضطراب، وعصبية، وأحيانا بعض السلوكيات العدوانية.
ـ بعض نوبات التشنج أحياناً.
ـ إهمال المظهر الشخصي والملابس والنظافة.
ـ فقد الاهتمام بالعمل، أو بالمذاكرة، وفقد الحافز من أجل النجاح.
ـ تفضيل البقاء في حالة وحدة بعيداً عن العائلة، والأصدقاء القريبين الذين لا يوافقون على إدمانه، أو التواجد مع مجموعة أصدقاء السوء الذين يدمن معهم".

 أن معظم هذه المواد التي يدمنها المدمنون تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتثبطه، ويمكن أن تسبب حالة تسمم حاد، والمادة المستنشقة تصل إلى كل أعضاء الجسم في خلال فترة تتراوح بين ١٥ و٤٥ دقيقة، ويستمر تأثيرها من ساعة إلى ساعتين، وتسبب فقد القدرة على التقييم السليم للأمور، والمسافات، والزمن، وفقد القدرة على التكيف، والتناغم العصبي العضلي، بالإضافة إلى احتمال حدوث فشل في الجهاز التنفسي، وسعال، والتهاب الأنف، وحدوث نزيف منها، وغثيان وقيء، وصداع، ودوخة، مع فقد السيطرة على الجسم، والتصرفات، والسلوكيات، وانخفاض في ضغط الدم، وزيادة في سرعة التنفس، وزيادة عدد نبضات القلب غير المنتظمة، إلى جانب حدوث صداع، واضطراب في الرؤية، ويصل الأمر في بعض الحالات إلى الوفاة المفاجئة، وهذه الأنواع من المستنشقات يكون تأثيرها الأساسي والفوري على المخ، وعلى عقل الإنسان وتصرفاته، فالمدمن غالبا ما يشعر بالخوف والاضطراب، مما يجعله دائما في حالة من العدوانية، والسلوك الغريب والعنيف، وأحياناً يصاب المدمن باكتئاب شديد، يمكن أن يؤدى به إلى التفكير في الانتحار. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Ads Inside Post